الفصل الثاني
الجاليات العربية
مقدمة
هذه نبذة فقط عن الجاليات العربية المتواجدة بمحافظة ظفار. سنعرض لها بما
عرفت من معلومات وبما تسمح به الخطوط مختلفة الألوان حتى لا نتجاوز حدود الكتاب.
الجالية المصرية
هي أكبر الجاليات العربية المتواجدة في ظفار، وتتوزع على العديد من القطاعات
العامة والخاصة. ويكتسح المعلمون المصريون
سوق الدروس الخصوصية بالثانوية العامة. لا يوجد أي تجمع يجمعهم باستثناء ما يسمى
البعثة المصرية، وهي تنوب عن ما يُسمى الجالية ولكنها لا مقر لها إلا المدرسة. يمتاز الإخوة المصريون عن باقي هذه الجاليات
بأن لهم مدرسة مصرية حسب المناهج المصرية وتمنح الثانوية المصرية ويخضع طلابها للقبول
الجامعي المصري كمصريين وليس كمغتربين.
الجالية السودانية
وهذه على ما أظن تأتي بالمرتبة الثانية من ناحية العدد. شأنهم كغيرهم موزعون على مختلف القطاعات. لهم
نادي اجتماعي وهو أول نادي اجتماعي عربي في ظفار. يجتمعون فيه بمناسباتهم
المختلفة. أشهد لهم التواصل الأسري الوثيق. ومشهود لهم بأن السوداني يشهد للسوداني
بالخلق الحسن وبالمعرفة المهنية والخبرة في المجال المطلوب حتى لو لم يكن رآه في يوم من الأيام. مشهود لهم بالتواضع بينهم فهم كلهم سودانيون، ولا
يتحرج كبيرهم وظيفياً أن يحل ضيفاً على صغيرهم، فيقدم له الثاني ما كان ميسوراً
دون الشعور بالحرج أبداً من الطرفين؛ كذلك لا يشعر السوداني بالحرج من الحلول
ضيفاً على السوداني بأي بلد؛ فالسوداني لا يمكن أن يكون غريباً على السوداني أينما
وجد. والسبب طبعاً هو بساطة أصول الضيافة (فالجود من الموجود) فعلاً لا مجرد قول.
أما لباسهم الرسمي فهو الدشاشة السودانية التي تتميز بفتحة الرقبة الواسعة
بحيث يدخل فيها الرأس من المحاولة الأولى صغر الراس أم كبر، وتتميز كذلك بوجود جيب على الصدر وآخر في الخلف وهذا يضيف
بُعداً إضافيا لعدم المحاولة للبسها مرة أخرة فكلها وجه أو قفى؛ بمعني أن تتم من
أول محاولة فقط. ومع الدشداشة تكون
العِمّة السوداينة على الرأس وهي بطول خمسة أمتار وتُلف على الرأس بطريقة مميزة.
الجالية التونسية
معظم هذه الجالية في قطاع التدريس ويُشهد لهم بالقدرة الفائقة في تعليم الصفوف
الابتدائية الأولى. وهناك تنافس شديد بينهم وبين المصريين مهنياً. وهم أيضا جماعة بزنس و يتمتعون بإعفاءات جمركية
تصل درجة الصفر أحيانا في بلدهم. لذلك
فإنهم يشحنون وبشكل استعراضي بحاويات بحرية بكل قرش يدخرونه ليبيعوه في تونس فيحققوا وفراً مضاعفاً. وهم كذلك خبراء بالسوق فإذا أردت أن تعرف سعر
سلعة ما فعليك بالتوانسة.
الجالية المغربية
فهم أقل الجاليات العربية تواجداً؛ وجلهم بالتدريس من الرجال ودخلت الفتيات
المغربيات ببداية القرن الحادي والعشرين كنادلات بالمقاهي.
الجالية العراقية
تواجدت هذه الجالية بعد الأحداث
العراقية فانتقل الكثير من ذوي الخبرة للعيش بدول الخليج ومنها سلطنة عُمان
ومحافظة ظفار طبعا. هؤلاء يتوزعون بين
الطب و التعليم العالي و الهندسة بالقطاع الخاص.
الجالية السورية
ظهرت ايضا بعد الأحداث الدامية بسوريا باستثناء عدد قليل كان موجوداً أصلا
بصلالة. لكن القادمين الجدد لم تتضح معالم
تواجدهم في أيام كتابة هذه السطور؛ لكن
عددهم بازدياد.
الجالية اللبنانية
قليلة العدد أيضا وهم يعلمون بالمطاعم و لا يوجد هيكل اجتماعي يجمعهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق