الأربعاء، 17 مايو 2017

الانتخابات

الانتخابات

أثناء شرب الحضور لباكيتات العصير تم تمرير معلومة للغالبية وخاصة الجدد بأن الأستاذ فلان هو أحق بالمنصب وأحق بإدارة الصندوق.  وتم التأكيد على الإسراع بدفع الخمس ريالات عمانية ( وهو الرسم السنوي ويدفع مرة واحدة)، وتم توزيع أوراق الانتخابات بعد كتابة أسماء المرشحين على السبورة.  هذا المنظر كان يتكرر في كل العمليات الانتخابية للصندوق التي شهِدتها، ولم أسمع انها تغيرت إلا عندما قل العدد فكان يُلجأ إلى التزكية طبعا.

 وهنا لا بد من الذكر أن الانتخابات كما لاحظتها بالأوساط المثقفة وعلى بُعد أربعة آلآف كيلومتر تتم بنفس الطريقة التي تتم بها بأي قرية أردنية نائية تعتمد على سؤال واحد وهو من وين الأستاذ (بلا زغرة)، ولأن الحاجة تقتضي التنويع فقد كان يتم التوصية بأن يديروا بالهم على فلان بعبارة لا تنسوا (زلمتنا)، لا بل أنني شهدت جلسة ساخنة تعترض على نتائج انتخابات 1992 على ما أظن لأنها لم تعتمد المحاصصة باللجنة المكونة من خمس أشخاص.  وعندما أتذكر مثل هذه المواقف أقول  لا داعي لأن نلوم الفقير غير المثقف إن سار وراء فلان أو علان طمعاً بعشاء أو صحن كنافة بالانتخابات البلدية أو النيابية بالأردن.

الانتخابات

أثناء شرب الحضور لباكيتات العصير تم تمرير معلومة للغالبية وخاصة الجدد بأن الأستاذ فلان هو أحق بالمنصب وأحق بإدارة الصندوق.  وتم التأكيد على الإسراع بدفع الخمس ريالات عمانية ( وهو الرسم السنوي ويدفع مرة واحدة)، وتم توزيع أوراق الانتخابات بعد كتابة أسماء المرشحين على السبورة.  هذا المنظر كان يتكرر في كل العمليات الانتخابية للصندوق التي شهِدتها، ولم أسمع انها تغيرت إلا عندما قل العدد فكان يُلجأ إلى التزكية طبعا.

 وهنا لا بد من الذكر أن الانتخابات كما لاحظتها بالأوساط المثقفة وعلى بُعد أربعة آلآف كيلومتر تتم بنفس الطريقة التي تتم بها بأي قرية أردنية نائية تعتمد على سؤال واحد وهو من وين الأستاذ (بلا زغرة)، ولأن الحاجة تقتضي التنويع فقد كان يتم التوصية بأن يديروا بالهم على فلان بعبارة لا تنسوا (زلمتنا)، لا بل أنني شهدت جلسة ساخنة تعترض على نتائج انتخابات 1992 على ما أظن لأنها لم تعتمد المحاصصة باللجنة المكونة من خمس أشخاص.  وعندما أتذكر مثل هذه المواقف أقول  لا داعي لأن نلوم الفقير غير المثقف إن سار وراء فلان أو علان طمعاً بعشاء أو صحن كنافة بالانتخابات البلدية أو النيابية بالأردن.

نتائج انتخابات صندوق المعلمين

ولأن العادة جرت بأن نتذكر الشخص الأول دائماً لأنه هو (الرئيس) المتصدر بكل مناسبة، والرجل الثاني باعتباره هو دينامو الصندوق والعنصر الفعّال لكل شيء بالصندوق سأكتفي بذكر الشخص الأول فقط والشخص الثاني إذا أسعفتني الذاكرة، وكان من الملاحظ أن الشخص الثاني كان يصبح الشخص الأول بعد أن يتنحى الشخص الأول بالاستقالة من عملة والذهاب للأردن، وبالمناسبة لم أسمع أن أحداً من رؤساء هذا الصندوق قد تنحى عن هذه الرئاسة طوعاً، لأنه لم تكن ظهرت بوادر الربيع العربي في ذلك الوقت وبقيت كذلك حتى بعد الربيع العربي حيث أننا دائما نصنع بأنفسنا شخصية المُلهِم والمُلهَم كما سيظهر لاحقاً،  لهذا كان ذهاب الرئيس دائما نتيجة عامل خارجي كالاستقالة أو تدخل رباني  بالوفاة؛ ولم يحدث أن سمعت مثلاً بالرئيس السابق للصندوق على أرض صلالة. وكانت مدة العضوية للجنة سنتين.  وهؤلاء الأشخاص هم حسب التسلسل الزمني:

1)     الأستاذ عيسى العبادي، وقد انتهت رئاسته بانتهاء إعارته.
2)     الأستاذ حسني الشرفا وقد انتهت رئاسته للجنة بالوفاة رحمه الله وكان نائبا للاستاذ العبادي.
3)     الأستاذ حسن شاكر وقد انتهت رئاسته بالاستقالة والذهاب للدنمارك للإقامة هناك.
4)     الأستاذ أمين أبو الليل بانتهاء الإعارة أو الاستقالة، وقد سمعت أنه توفى عليه رحمة الله، ولم أتشرف بمعرفة هذا الشخص الكريم رغم تواجده بعزاء الملك حسين طيب الله ثراه.
5)     الأستاذ أبو صخر (لا أعرف إسمه الأول أو الثاني) وقد انتهت رئاسته للجنة بانتهاء إعارته
6)     الأستاذ إبراهيم الحاوي  يساعده الأستاذ غازي الحمايدة ( وهؤلاء شغلوا هذا المنصب أكثر من دورة لسبب الذي ذكرت وهو قلة العدد) وقد انتهت رئاسة الأستاذ إبراهيم الحاوي لانتهاء عصر ما يسمى بصندوق المعلمين.

نشاطات الصندوق

لا بد هنا وقبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من وجود الجالية الأردنية بمحافظة ظفار من التعريج على نشاطات صندوق المعلمين.  كذلك لا بد من الإشارة على أن اشتراكي و الإخوة المحاضرين من الكلية المتوسطة للمعلمين قد اقتصر على فترتين فقط كنا فيها ضيوفا رغم أننا أصحاب دار (على الورق) بحكم اشتراكنا ودفعنا للمبلغ المطلوب وهو الخمس ريالات. وهذا المبلغ زهيد جداً ولا يكفي لأي مشروع اجتماعي أو غيره من المشاريع.  لهذا لا يمكن توقع الشيء الكثير من الصندوق.

 وفي الحقيقة لم أشهد أي نشاط لهذا الصندوق إلا بالأعياد، إذ يأتينا الخبر من أحد المقربين من اللجنة أن المعلمين (نعم المعلمين، فلم يصدف أن قيل الأردنيين؛ وهذا  رد على ما كان يقول أن الصندوق للجالية الأردنية كلها) سيتواجدون بالحديقة العامة للمعايدة، وهي المكان العام للاجتماعات عندما لا يوجد مقر.  وتكون الجلسة على الحُصُر (جمع حصيرة) بمكان للرجال وآخر ليس ببعيد للنساء. وكان الأولاد يلعبون على الألعاب المتوفرة هناك.  وكانت العائلات تحضر الحلويات والقهوة على حسابها الخاص.

أما في حالات العزاء عندما يتوفى قريب لأحد الأشخاص فقد كانت يتم تقديم العزاء ببيت صاحب العزاء حيث كان تتم على دفعات لضيق المكان.  ولم يكن للصندوق دور في ذلك. 

يبقى السؤال لماذا كانت تُجمع الرسوم؟  أنا شخصياً لم أطلع على مصرف مهم لهذه الرسوم إلا أنني سمعت أنه في إحدى السنوات قام الصندوق بدعوة المعلمين على الغداء بالجبل بنهاية العام.  كذلك كانت هناك هدايا رمزية للمغادرين إلى الأردن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق