أنواع أخرى من السمك و مواسمها
الأنواع كثيرة طبعاً وأسماؤها محلية مثلا، يتقدمها الكنعد أو ملك السمك (King
Fish)، وهناك الغودا وهي بالدرجة
الثانية بعد الكنعد، وكذلك الهامور والحمشكي وصافي والحمام والتكوايا .... الخ وهي كلها أسماء محلية ولا أعرف
مرادفها باللهجة الأردنية. ولا ننسى طبعا السردين. وهذه تصاد بمختلف أوقات السنة
ولا وقت معين لها، ولكن هناك أنواع أخرى لها مواسم محددة وتخضع لمراقبة وزارة
الزراعة والأسماك ومنها الشارخة أو الأستاكوزا أو (Lobster) وهذا أوقاتها بشهر نوفمبر
وديسمبر على ما أظن. وهذا النوع من
الأسماك لا يتم بيعه بالسوق الشعبي المعروف ولكنه يخضع للتصدير للخارج.
الصفيلح (abalone) هو من الرخويات البحرية التي تلتصق بقاع البحر وبأماكن محددة
وتصطاد بالغطس، ولها موسم محددة وقصيرة ( شهران) ويتفرغ الغطاسون لهذه المهمة ومنهم
من يأخذ إجازة من عمله لهذه المهمة، وهو غالي الثمن جدا. يجمع على الشاطئ ويتم اخراجه من صدفه ثم يغلى
بالماء فورا لحفظه ثم يُصدر للتجار الذي يحضرون لهذه الغاية.
التكوايا أيضا موسمي وهو سمك شعبي ورخيص الثمن وكبير الحجم وسمين. وهو يصلح
للشوي أكثر من القلي لأنه مدهن كثيراً ولذيذ الطعم. وفي موسمة يمكن حتى لمن يجهل أساسيات الصيد أن
يصطاده باستثنائي طبعا فقد حاولت مرة ولم أفلح ولم أعد الكرة ثانية.
هذه الأيام تغيرت الأحوال والناس بتغير ظروف المعيشة طبعا. لم نعد نرى
الأنواع العديدة بالأسماك وتضاعف السعر ثلاث أو أربع أمثاله سابقاً وأرتفع سعر
التنظيف ولم يعد السمك وجبة الفقير كما كان في السابق.
منظر في الذاكرة
أذكر أنني مرة كنت في مدرسة الحافة الابتدائية على الشاطئ للإشراف على
طلابي الذين كانوا يتدربون ( التربية العملية) في تلك المدرسة. وفي غمرة انشغال
المعلم الطالب بحصته التفتُّ ناحية البحر فشاهدت رجلاً عجوزاً يمتطي قارباً صغيراً
دفعه للبحر و سار مسافة ليست بعيده وتوقف في البحر. بعد انتهاء الحصة خرجت للشاطئ وشاهدت هذا
العجوز عائداً ومعه سمكتان كبيرتان . أخرجهما للشاطئ وقطعهما ونظفهما وأخذهما
للبيت معه. سألته هل هذا للبيع قال لا للأكل. فقلت يمكن أن عنده عزومة. تذكرت بعض المشاهد بالمسلسلات البدوية عندما
كان القهوجي يلحق الراعي ويحضر ذبيحة للضيف. فهذا العجوز فعل نفس الشيء على ما
يبدو، يمم وجهه للبحر و أحضر غداء ضيوفه وعاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق