السبت، 8 يوليو 2017

دور المعلمين بالنادي الاجتماعي الأردني بصلالة

دَور المعلمين في الجالية الأردنية

بغض النظر عن بعض التصرفات الفردية التي حدثتكم عنها ببداية موضوع الجالية إلا أن دور المعلمين الأردنيين يبقى الأساس وإن لم يكن ظاهراُ، وهو بداية التواجد الأردني بالخليج ولا يستطيع أن يزاود عليهم أحد.  ويمكن حصر تميز الأخوة المعلمين في النقاط التالية:

1)      يعتبر المعلمون الأردنيون المؤسسين لهذه السمعة الطيبة للأردن وأهله، وكثيراً ما سمعنا قصصاً عن إخلاص وتفاني وجدية المعلم الأردني، وآخرها القصة التي سمعتها من أحد الإخوة أن أحد الإخوة المعلمين بأواخر السبعينيات كان يُدرّس  بمنطقة بالجبل، وتتشكل مدرسته من مجموعة من الطلاب من مختلف المناطق التي تبعد عن المدرسة وكان يتجول بالمساء على تلك المناطق ويحمل معه بندقية كالتي يحملها أصحاب الجبل ليسأل لماذا تغيب طالبه فلان عن المدرسة في ذلك اليوم، وعندما يجد أن رغبة الأب أن يبقى معه ولده لمساعدته برعاية الحيوانات يطلب منه إرساله للمدرسة باليوم التالي ، وفعلا كان الأب يرسل ولده للدراسة خجلاً من الأستاذ.  هذا الأستاذ رغم أنه مجهول كالجندي المجهول إلا أنه  قدم خدمة جليلة للأردن يعجز عنها أصحاب المكاتب.  ولا أخفيكم أننا كأردنيين شعرنا بالفخر عندما سمعنا بالقصة.

2)       يعتبر المعلمون الأساس كذلك لكل تجمع ولا ينجح أبداً أي تكتل اجتماعي كالنادي الأردني بصلالة دون وجودهم والأمثلة على ذلك كثيرة.  فعندما تم الحديث عن تأسيس النادي كانوا متواجدين، وعندما تأسس صندوق المعلمين كانوا أيضا متواجدين.  وعندما استأجرنا المقر للنادي كان المعلمون هم المتواجدين فعلياً: فأبو مجاهد كان معلماً و كذلك من خلفه كان معلماً أيضاً، وهم من كان يتواجد بالنادي من أول دقيقة إلى آخر دقيقة يرحبون بمن حضر ويستحملون تعليقاته ومزحاته.

3)     كان لحصص التقوية أثر كبير في إشعال الشعلة الأردنية بالنادي حيث كان لوجود المعلمين أثر في تواجد الآخرين، وكان إغلاق هذه الحصص خطأ كبيراً وكان المقدمة لأغلاق مقر النادي كله لاحقاً.

4)      عندما تقوم الاحتفالات  ترى المعلمين هم الركيزة، فعريف الحفل هو معلم ، ويقرا القرآن معلم، ويلقي كلمة الاستقلال معلم ويلقي القصيدة معلم، في حين تحصد القطاعات الأخرى شهادات التقدير.

5)     و لو قُدر للجنة الثقافية أن تعمل كما خُطط لها لكانت الأمور بالنادي أكثر إشراقاً وسيكون للمعلمين الدور البارز فيها. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق