الخاتمة
أما وقد أمد الله في عمري لأنهي هذا الكتاب أو هذه التجربة الإغترابية فإنني
أحمده جلَ و علا على نعمائه، وأسأله أن يمد في عمري لأخرجه إلى حيز الوجود ليكون
بين يدي القارىء في وقت قريب.
وهنا وفي هذه الخاتمة أكرر شكري الخاص لكل من تشرفت بمعرفته بسلطنة عُمان
عموما وصلالة تحديداً من عمانيين ووافدين (مغترين) من الجنسيات الأخرى عرباُ وغير
عرب. أشكرهم على دفء صداقتهم و على معونتهم
لنا ببداية مشوار الاغتراب وخصوصاً الإخوة الذين ذكرتهم بالكتاب بأمكان
متفرقة. أما من أشرت اليهم ولم أذكر
أسماءهم فهو من باب حتى لا أتهم بأنني ذكرت هذا ولم أذكر ذاك؛ فدفعاً للإحراج لم
نذكر الأسماء.
وقديماً قيل بأن كل مراجعة لعمل ينتهتي بالقول لو أنني وضعت هذا مكان هذا،
أو ليتني لم أذكر هذه الحادثة أو تلك، أو كيف نسيت هذا؟ . نعم هذا شأن كل الأعمال. ولأنه لا يوجد عمل كامل، ولا يوجد عمل لا تطل
شخصية كاتبه بين السطور مهما حاول صاحبه أن يكون موضوعياً، فأنني أرجو المعذرة
وكما يقول أهل صلالة : أعذورنا أو سامحونا على القصور.
وماذا بعد؟
ربما يبرز سؤال ختامي هنا وهو " هل قلنا كل شيء؟ الجواب قطعاً لا؛
فالسوالف بين المحبين يا كثرها كما قلت بمقالي عن العلاقة بين السلطنة والأردن
والذي افتتحت فيه هذا الكتاب.
لكن بقي هناك جانب اكتشتفه مؤخراً في صلالة وهو الحياة الخفية في الشوارع
الخلفية ( ما شاء الله يصلح عنوان كتاب)؛ وأقصد به تلك المناطق التي يسمونها بصلالة
(المقاصيص) التي لا تظهر بالشوارع العامة؛ كلها أسرار وغموض. فمن أراد أن يكتب
عنها فليفعل.
أستدرك أيضا للقول بأنه ليست فقط المساجد والمصليات هي التي تجدها أين ما
ذهبت بصلالة، لكن هذا ينطبق أيضا على المطاعم الصغيرة والخياطين ومحلات غسيل وكي
الملابس إضافة للدكاكين الصغيرة والمقاهي طبعاً التي تنتشر بين البيوت.
ولأهل عمان وصلالة أقول سامحونا عالقصور واجعلونا بحِل
25/5/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق