الأحد، 2 يوليو 2017

تابع نشاطات النادي

تاسعاً:  مشاركة النادي بالمجتمع المحلي العُماني.

 منذ بداية تواجد الأردنيين حصر الأردنيون على الانخراط بالمجتمع العماني ضمن ما تسمح به العادات والتقاليد العمانية، فكانت علاقاتهم على شكل أفراد أو جماعات بسيطة ثم أخذت شكل النادي أما في عهد ما كان يُعرف بصندوق المعلمين فلم أسمع بدعوة للمشاركة بأي نشاط محلي، ولهذا لا استطيع الحديث عنهم.

ويمكن اعتبار مشاركة الأردنيين للإخوة العمانيين بالعزاء هي الأكبر،  وأذكر أن أول مشاركة لي شخصياً بالمجتمع المحلي كانت عندما ذهبنا كأردنيين لتقديم العزاء بوفاة شاب ابن أخت لأحد الموظفين بالكلية المتوسطة للمعلمين عندنا عام 1990،  ولا أذكر أنني شاركت بعدها بمثل هذه المناسبة إلا بعد ظهور النادي الاجتماعي الأردني، والسبب هو ما يسمى بالصدمة الثقافية (Cultural shock) التي حدثت بذلك العزاء،  فما الذي حدث؟

كان أول شيء حدث عند وصولنا أننا لم نجد أحداً نعزيه وخاصة زميلنا الكريم فشعرنا بالحرج ووقفنا نحن ومن تواجد من الزملاء بالكلية من الجاليات الأخرى ويبدو أنهم أيضا كانوا محدثي عهد بهذا الموضوع.  فشاهدنا شخص لا نعرف من هو  وقال تفضلوا فاعتذرنا عن الدخول وقلنا نحن نريد الأستاذ الزميل، فبحث لنا عنه فجاءنا وقدمنا له العزاء فطلب منا الدخول فحاولنا الاعتذار إلا أن زملاءنا دخلوا فلم نجد مناصاً من الدخول.  بعدها اختفى زميلنا الكريم ليشارك في تقبل العزاء وبقينا لوحدنا.  لم نرتح لهذا التصرف وكنا نتوقع أن يبقى الزميل معنا خاصة وأننا جئنا من أجله، ولكننا عذرناه لاحقا بعد أن عرفنا العادات والتقاليد.

كذلك كان لهذا العزاء فرصة لنا للتعرف على الأكلة الأولى في عُمان وهي أكلة المناسبات (القبولي) فعجبنا لهذا الأرز الذي لا يتكور كالكرة كما المنسف وتتساقط حباته بمجرد أن رفعنا اللقمة إلى الفم.  وعندما حاولنا أن نقترب من اللحم على طريقتنا الأردنية بأن نمسكها، باءت محاولتنا بالفشل فكانت صلبة لا تستطيع التعامل معها الا بكلتا اليدين، فنظرنا إلى بعضنا (نحن الأردنيين) واكتفينا بما حصلنا عليه من الأرز وقلنا الحمد لله.

ولأن شر البلبة ما يُضحك فقد صاح أحد الزملاء من جنسية أخرى وقال (مين معاه سكين) فسحب أحدهم (وكان معلماً للتربية الفنية) مشرطاً كان في جيبه وتدبروا أمر اللحم الصلب وأبلوا فيه بلاء حسناً.

كذلك كان للنادي موقفاً مشرفا رغم تواضعه ببعض نشاطات وزارة التنمية الاجتماعية وكذلك حاول تقديم بعض المعونة عند حدوث إعصار جونو مثلاً.  وكان للنادي حضور طيب بمهرجان صلالة السياحي أو ما يسمى مهرجان الخريف.

أما عن مشاركة الأردنيين أعراس الإخوة العمانيين فلم أسمع بأي نوع للمشاركة باستثناء مشاركتين لي طيلة وجودي بصلالة  حدثتكم عنها من قبل.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق