الجالية الأردنية بصلالة
هنا قد يستغرب القارئ من العنوان هذا! وربما يسأل على طريقة الإخوة
المصريين ( أمال كل الي كنا بنأول فيه من أول يبأى أيه). نعم يا سيدي. هذا الجزء للحديث عن جسم آخر
للوجود الأردني في صلالة لا يشملها النادي الاجتماعي الأردني الذي نجح المخططون
فيه لجعله مجرد مضافة تقليدية تخص الأعضاء المشاركين فيه فقط.
نعم، كثرت الملاحظات حول قدرة النادي بأن يكون مظلة لكل الأردنيين في صلالة،
وازداد الحديث عنها عندما لم تتمكن إدارة النادي من توصيل خبر رغبة سعادة السفير
متعب الزبن بالاجتماع مع الأردنيين كلهم،
فلم يحضرها الا عشرون شخصاً تقريباً كما جاء من النادي وإن كنت اعتقد أن العدد أقل
من عشرين.
لهذا ارتأى بعض الإخوة الاقتداء
بباقي الجاليات الأخرى. ولقد سمعتُ
أن هناك محاولة لتشكيل مظلة أكبر من النادي لتكون لكل الجالية أسوة
بالسودانيين. سمعتُ ذات مرة من الأخوة
السودانيين أن لديهم ما يُسمى بالجالية السودانية، وهي تختلف عن النادي الاجتماعي،
وقد أوضح لي أحدهم أن الجالية تتواصل مع السفارة والنادي مع وزارة التنمية الاجتماعية.
وقد دخل نادي النصر الرياضي على الخط فأسس تجمع الجاليات العربية بصلالة وأختار
شخصاً عراقياً كمنسق لهذا التجمع. ثم رأيت
أحد الإخوة يقدم نفسه كجالية أردنية بأحد نشاطات نادي النصر بذلك. وكانت أول غزواتهم أن قدموا العلم الأردني
مقلوباً وبقي معلقاً على باب نادي النصر الى أن طلبتُ أنا شخصياً من إدارة النادي
أن ينزلوه و هكذا كان.
أعتقد والعلم عند الله أن كينونة أخرى للاردنيين في طريقها للظهور وهي مسمى
الجالية الأردنين لتكون مظلة عامة، فليس كل الأدرنيين راضين عن النادي، وهذه طبيعة
الأشياء. وبما أن الأمر هو شكل من أشكال
الحرية الشخصية أرجو أن لا يقال لهم هذا النادي (تعالوا اشتركوا منو قاظبكوا) كما
كان يقال لنا أيام صندوق المعلمين. ربما لديهم
ظروف تمنعهم من التواجد بهذا التجمع.
ختاماً لهذا الفصل أكرر ما قلته بكل مناسبة بأن هذا تجربة شخصية فقط مع
احترامي لكل الأشخاص ضمن جاليتنا العزيزة
لكني ألتمس العذر للإخوة الباحثين عن شكل جديد للجالية الأردنية إذا استمرت إدارة
النادي باختطاف النادي لمصلحتها الشخصية هي فقط، فعندما يظهر المكون الجديد وسيظهر
عاجلا أم آجلا فلا يغضب من في النادي؛ بل عليهم البحث عن السبب في أنفسهم.
ملاحظة:
في شهر اكتوبر 2015 (على ما أذكر) قدم الإخوة الرئيس ونائبة استقالتهم من
إدارة النادي بشكل مفاجىء بعد أن مضى على تجديد البيعة لهم قبل حوالي السنة. وبعد مشوار طويل تم انتخاب إدارة
جديدة للنادي. كان يمكن أن يكون لي دور
بهذا لولا أنه لم تمدد خدمتي لعام آخر كما أخبرتكم.
تمنياتي للإدارة الجديدة بالتوفيق. وبارك الله بمن سبق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق