الخميس، 1 يونيو 2017

ارهاصات تسبق النادي

بداية الإرهاصات للنادي الاجتماعي بصلالة

على ما أذكر أنه وفي بدايات القرن الحادي والعشرين أقامت الكلية معرضا باليوم المفتوح وقد خصصت جزءاً منه للجاليات الأجنبية بصلالة.  وتصادف أنني كنت أقف إلى جانب زميلي الأستاذ مصطفى شنتور ( من السودان الشقيق) وكان منسق الجاليات لهذا المعرض، وقد قال لي معتذرا لأنه لم يرسل كتابا للجالية الأردنية: "يا أستاذ طلال لو كان لكم جالية لدعوناكم" فشعرت بالحرج، وقلت له يا أخي "لنا جالية وإن كانت بدون مقر"،  فاعتذر وجهز كتابا ارتأيت إرساله مع الأستاذ سمير الخطيب حتى لا يبدو الأمر شخصياً، وفعلا سلمه الأستاذ سمير لجماعة صندوق المعلمين ولا أدري هل كان لأبي صخر أو الحاوي.  وفي الحقيقة أنني كنت قد عقدت العزم على إثارة هذا الموضوع أمام الإخوة الذين يتواجدون بمطعم أرابيلا، وهم من مختلف القطاعات.

وفي المساء وعند اجتماع الربع كلهم طرحت الفكرة وما جرى بيني و بين الأخ شنتور، وشعرت بأن فكرتي وصلت الجميع على ضرورة الانطلاق بفكرة الجالية إلى ما هو أبعد من صندوق المعلمين. وطُرِحت أفكار كثيرة وتشعبت ولكنها تجمع على هذه الضرورة.  وقد تم الاتفاق على مخاطبة جماعة الصندوق للالتقاء. 

لقد تم النقاش مجدداً بحضور الأستاذ أبو صخر بمطعم أرابيلا في غرفة داخلية.  ولا أذكر أن حضر أحد آخر من جماعة الصندوق، ولكن الذي اذكره أن المتحدث الرسمي كان ابو صخر، الذي بدأ حديثه بضرورة الانضمام للجالية ( بالمناسبة كان يطلق على الصندوق لفظ الجالية أحيانا) حتى يجوز الحديث عنها ولابد من الانضمام ودفع مبلغ الخمسة ريالات فدفع الحضور، ولكني لم أدفع لاعتقادي بأن الأمور لا تُحل هكذا.  وبعد ذلك اتكأ أبو صخر على جنبه وقال " والله احنا المعلمين مش فاضين لهالسوالف وعندنا أشغالنا؛ لكن روح يا حسين والجراح على الكلية وساووا اللي بدكوا اياه".  لم يكن هذا مقنعاً لأي من الحضور   ودار الحديث عن الجالية وما شابه ذلك ولكنه كان كلاماً عاماً، ولم يأت بجديد وإنما كان بداية الطريق.

حضر الإخوة حسين الزعبي ومحمد الجراح إلى الكلية ومعهم بعض الأشياء الأردنية والأعلام الأردنية والصور وأشياء تراثية أخرى مثل الثوب الأردني المسمى الشرش (تصادف وجود أم حسين الزعبي بصلالة فأحضر شرشها) وأحضروا المهباش ولا أدري كيف حصلوا عليه.  ومثَّلنا الأردن خير تمثيل بهذا الجهد المتواضع رغم شح الإمكانيات المتوفرة.  المهم أذكر أنني كنت معهم بكل التفاصيل بالمعرض بالكلية وكنت أداوم في الجناح والتقطت بعض الصور لي مع بعض الزملاء مرتديا الشماغ  والى جانب المهباش.

 

الصورة في المعرض الأردني الأول في الكلية التقينة و هي مع الاستاذ بيوش مثال من الهند

هنا أذكر تعليقاً لإحد الزملاء حول الموضوع وهو  ( لولا الأستاذ طلال ما صار المعرض) فصححه زميلٌ لم يتواجد بالمعرض رغم قربه منه إلا فترة التصوير مع راعي الحفل ( لولا حسين الزعبي ما صار معرض).  أنا أعرف أن الأستاذ الزميل كان يقصد لولا أن أخبرتهم.

ترك المعرض صورة رائعة بالكلية؛ أما خارج الكلية علت وتيرة الحديث حول أهمية وجود  مثل هذه المظلة للجالية الأردنية جمعاء، لإظهار حقيقة الجالية، فصار هذا الموضوع حديثنا اليومي كمدخل للحديث عن الجالية والكل يدلي بدوله من الحضور الذي كان يمثل مختلف الأطياف؛ فكان هناك معلمو التعليم العام والعالي ومحاضرو الكلية التقنية وجامعة ظفار والقطاع الخاص من موظفي الشركات.   وكان الحديث يتناول  بعض الأخبار حول بعض ممارسات أعضاء صندوق المعلمين الذي امتد إلى بعض خصوصيات غير المشتركين بصندوقهم باعتبارهم مسئولي الجالية.

كذلك كان أحد نتائج المعرض فتح قنوات اتصال مع الصندوق فأصبح يحضر بعض أعضائه إلى مطعم أرابيلا وخاصة أبو صخر.  ورجعنا لمقولة ( هاي الجالية موجودة تعالوا انضموا) ، وكان لهذا الأمر هدفان على ما أعتقد، وهما محاولة إعادة الحياة للصندوق الذي أصبح يقتصر على الأعضاء وأصدقائهم ، والهدف الثاني هو إضفاء الشرعية على الصندوق كممثل للجالية.  لهذا كان الحديث يصل إلى طريق مسدود في كل مرة.  كذلك كان هناك تلميحاً لم يرتق للتصريح بالرغبة لضم حسين الزعبي (لعلاقته الجيدة مع مدير التربية والتعليم) إلى صندوق المعلمين ظناً منهم أنه يمثل الغالبية وبانضمامه يمكن التأكيد على أنهم يمثلون الجالية الأردنية عموماً.  كانت النتيجة  معروفة وهي عدم نجاح المهمة هذه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق