ثانيا احتفالات عيد الاستقلال
من الأمور التي ورثها النادي عن صندوق المعلمين الاحتفال السنوي بنهاية
العام لتوديع المعلمين المنتهية إعارتهم، ورغم أنني لا أذكر أن شاركت بأي منها إلا
أنني كنت أسمع أنهم يجتمعون ويوزعون الهدايا على المعلمين وينفض السامر ولا أدري
أن كان هناك من يخطب فيهم شاكرا لهم جهودهم أو لا ، ولم أسمع عن عشاء أو أي صنف
غذائي يقدم للحضور.
و عندما تحول التجمع الأردني إلى النادي سار على نفس الدرب، وقد اعترضتُ
على ذلك عندما كان يُسمع لصوتنا لأننا ما زلنا بمرحلة التأسيس؛ وقلت لمن يهمه
الأمر ليكون اللقاء الأول احتفالاً بعيد الاستقلال فلم ترق له الفكرة من باب عدم
الاستعداد الكافي للموضوع. وفعلا تم
اللقاء الأول بقاعة مدرسة عائشة بنت أبي بكر واشتمل الحفل الذي كان تحت رعاية مدير
عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظ ظفار على كلمة وتكريم المعلمين وفقرة
غنائية على العود للأستاذ ماهر حداد حيث تغنى فيها بكلام طيب عن الأردن وسهوله
ودحنونه. وهذا ما جعل فكرة أن يكون
الاحتفال القادم تحت مسمى عيد الاستقلال ممكنة.
فما الذي تغير ؟ الجواب ما يلي:
ربما سمع المنظمون بعد الحفل المتواضع بعض كلمات الثناء على الأغاني
الأردنية فراقت لهم الفكرة خاصة أنها كانت موضع ترحيب. فتشجع أصحاب الإدارة لهذا وأصبح احتفالاً سنوياً يتطور بشكل منظم
وتشعر بالفرق بكل احتفال، وأصبح يقام تحت رعاية أحد مدراء العموم بمحافظة ظفار أو
رئيس البلدية الشيخ سالم عوفيت الشنفري
الذي شرفنا بالحضور راعياً للاحتفال مرتين أولاهما بالافتتاح والثاني بعيد
الاستقلال الحادي والستين.
كذلك شكل هذا النوع من الاحتفالات عنصراً مشجعاً للقطاعات أن تدعم النادي وتغطي
احتفالاته، فكان الاحتفال يقام تحت رعاية الملكية الأردنية ويحضر مديرها من مسقط،
ومن بنك عمان العربي بأكثر من مرة. وقد
كان لي شرف القاء كلمة بمناسبة عيد الاستقلال في أحد الاحتفالات في فندق حمدان.
يعتبر الاحتفال بعيد الاستقلال السنوي اللقاء الوحيد الذي يحضر فيه جميع
الأردنيين المشاركين بالنادي طبعاً مع أسرهم، فيفرحون ويصفقون ويدبكون، وكان
اللقاء بالعام الماضي 2011 يشمل العائلات المشتركين وعائلاتهم وأولادهم وهذا سهَّل
حضور بعض العائلات غير المشتركة بالاحتفال.
وللتنويه فقد أحيا الحفل المطرب صالح كراسنة الذي أشجانا بأغانيه الوطنية
التي جعلت الجميع يدبكون بحالة من الفرح لم نشهدها من قبل.
يعقب الاحتفال الذي أصبح يقام بالفنادق بوفيه عشاء فاخر للضيوف والحضور
جميعا. و أصبح الاحتفال بعيد الاستقلال تحت العلم الأردني في كل عام، فكل عام
والوطن بألف خير.
ثالثاً : المعايدات
أصبح النادي مكاناً للتجمع الأردني لتبادل التهاني بالأعياد، فلم يعد
الأردنيون في حيرة من أمرهم أي سيلتقون
بالعيد. فكما أسلفت سابقاً كان الإخوة في
صندوق المعلمين يلتقون بالحديقة العامة للمعايدة حيث يتوزع الحضور على
مجموعتين الرجال والنساء، يشربون القهوة
ويأكلون الحلوى ودمتم سالمين. وعندما بدأت
تتشكل مجموعات أولية قبل النادي سار هذا التجمع على الطريقة إياها ولكن بالحديقة
العامة بالسعادة، وتطور الأمر ليجمع مبلغ من المال لصنع الطعام للجميع. ولكن لم تستمر هذه التجمعات لما فيها من مآخذ
إذ أن منها ما كان لا يؤدي الغرض المطلوب وهو التجمع؛ حيث كان يُعلن أن هذا اللقاء
كاف للمعايدة العائلية لإعطاء الوقت الكافي لرب الأسرة أن يجتمع بأسرته، وفعلا
التزم بعض الناس بهذا ولم يلتزم به آخرون.
فقد روى لي أحدهم أن أحد الحضور بالاجتماع العام بالحديقة فاجأ صاحبي
بزيارة منزلية بعد انفضاض الاجتماع مباشرة كزيارة عيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق