الثلاثاء، 20 يونيو 2017

نشاطات النادي الاجتماعي الأردني بصلالة

نشاطات النادي

من الإنصاف الذكر أن وجود النادي الاجتماعي الأردني أفضل من عدم وجوده مهما كانت ملاحظاتنا عليه،  ومن الإنصاف كذلك أن نبين أن هناك عدة نشاطات اجتماعية للنادي لا بد من الإشارة اليها وهي:

أولاً: إظهار الهوية الوطنية الأردنية

رغم التواجد المتواضع للجالية الأردنية بصلالة مقارنة مع المصرية إلا أنها تبقى ذات سمعة جيدة ينظر الناس لها باحترام ربما بسبب العلاقات السياسية المتينة بين البلدين، لهذا كان من المهم جداً وجود مثل هذا النادي لوضع الجالية في مكانها الصحيح الذي سبقتنا فيه الجالية السودانية بسنوات.  وبوجود النادي أصبح يُشار إلى الأردنيين كجالية لهم كيانهم.  وقد تمثل هذا أحسن تمثيل عندما أصبح النادي يساهم في مختلف النشاطات الاجتماعية العمانية، وكذلك يحرص النادي على مشاركة أهل صلالة عزاءاتهم في حالات الوفاة حيث كنا نذهب كجماعة لتقديم العزاء فكان يقال هذول الأردنيين ، وكنا نسمع منهم من عبارات المديح والثناء ما يثلج الصدر عن تقارب العادات وعن العلاقة بين البلدين ونجلس مع أناس تدربوا عسكريا بالأردن ومنهم من درس بالجامعات الأردنية؛ يحدثوننا عن ذكرياتهم بالأردن وعن انطباعاتهم التي تشعرنا دائما بأننا في الأردن ننتمي إلى بلد كبير بأهله رغم صغر مساحته.

من أجل هذه النقطة المهمة كان لوجود مقر للنادي الأردني بصلالة أهمية كبيرة فهو يشير إلى الكينونة الأردنية ، ويصبح لهم مكاناً يمكن أن يتوجه إليه إي طالب لمعلومة أو استفسار عن جامعة أو مكان بالأردن.  وكان الموقع الأول  بمكان متوسط بصلالة وكان مكانا للقاء الأردنيين، ومما يشعر بالفخر أن تدخل هذا المبنى ليستقبلك الأخ أبو مجاهد (ببداية الأمر) بابتسامته الطيبة ويضيفك الشاي وتتجاذب أنت وإياه الحديث ويشارك بالحديث من حضر من المعلمين الذين كانوا يدرسون هناك.  وكثيراً ما كنا نضرب موعداً بالنادي إذا أردنا التوجه إلى مكان فيقال (نلتقي بالنادي).

وعندما اضطرت الظروف الرحيل إلى مكان آخر مقابل مسجد الزاوية  صغر المكان من بيت مستقل ليصبح شقة صغيرة بضعف الأجرة الشهرية ، وبدلاً من التفكير بزيادة دخل النادي تم إقفال حصص الدروس اليومية باعتبار أن النادي لا يستفيد منها مالياً؛ باستثناء حصص تحفيظ القرآن لمجموعة من النساء العُمانيات.  وبالرغم من صغر مساحة الشقة إلا أننا كنا نستعمل السطح للقاءات الدورية أو نشاطات أخرى للنادي.  وقد تم ترتيب مكان رائع لمن يريد للجلوس على السطح كمقهى ظاهرياً، وللتخفيف من وجود الضيوف بغرفة إدارة النادي، فرأى فيها البعض أنها طرد لهم أو ترفع، وما أن تم إغلاق باب الدروس حتى توقف بعض الناس (على قلتهم) عن التردد على النادي. وجاء خبر انتهاء عقد الأستاذ حسين أبو راس حتى تم إغلاق باب التواصل الاجتماعي عن طريق النادي، وأصبح حضور بعض أعضائه لوقت قصير ثم يذهبون، إلى أن تفاجأنا بخبر ترك المقر نهائياً.


لا نستطيع أن نعزي أنفسنا بالقول " لكل شيء إذا ما تم نقصان، فنحن لم نصل مرحلة التمام، بدأت الفكرة وتقدمت مرحلة جيدة ولكنها سرعان ما عادت إلى النقطة الأولى.  ثم عادت فقامت من جديد بوجود مقر للنادي ولكن بدون عضو متواجد فيه، وإنما اقتصر الأمر على هندي يضيف من حضر كاساً من الشاي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق