الباب الثاني
الفصل الأول
سلطنة
عُمان
هذه مقدمة لا بد منها للتعرف على هذا البلد الخيّر؛ مقدمة كما عرفتها بنفسي
دون الرجوع إلى أي مرجع تاريخي، فلا أريد الخروج عن الخط الواضح لهذا المشروع
كسيرة ذاتية ذات أبعاد اجتماعية. لهذا من أراد التوثيق فيمكنه الرجوع للمصادر ذات
العلاقة؛ هذه فقط من دفتر الذاكرة. لهذا لا أنصح باعتماد هذا الجزء من الكتاب
كمرجع للدارسين.
تقع سلطنة عمان بالجزء الجنوبي الشرقي من الجزيرة العربية ومساحتها كما
علمت حوالي ال 300000 ا كيلومتر مربع وعدد سكانها كما يأتي بنتائج التعداد
السكاني 2331391. وتنتشر السلطنة بهذا البقعة من الجزيرة العربية بشكل طولي
من الإمارات العربية شمالاً إلى حدود اليمن جنوباً على ساحل طويل على بحر العرب
يبلغ طوله المستعمل حوالي 1700 كيلومتر. ويعطيها هذا الطول تنوعا بالمناخ
طبعا خاصة إذا علمنا أن مدار السرطان يقطع مسقط وينصفها نصفين؛ لهذا هناك المناخ
المداري بالشمال والصحراوي بالوسط ومناخ ما يعرف باللهجة المحلية الظفارية
هنا بالخريف والذي سأفرد له بابا خاصاً لأنه يستحق ذلك عن جدارة.
وقد كانت تتشكل التقسيمات الإدارية بسلطنة عمان عند حضوري إليها على النحو
التالي: المحافظات والمناطق والولايات و النيابات. وقد كانت المحافظات عند قدومي للسلطنة محافظتين
فقط وهما مسقط ومسندم. لكن مع تطور الأيام
تم ترقية المناطق الى محافظات. هذه الأيام فإن السلطنة تتكون من إحدى عشرة محافظة
موزعة على النحو التالي:
- محافظة مسقط
- محافظة ظفار
- محافظة مسندم
- محافظة البريمي
- محافظة الداخلية
- محافظة شمال الباطنة
- محافظة جنوب الباطنة
- محافظة شمال الشرقية
- محافظة جنوب الشرقية
- محافظة الظاهرة
- محافظة الوسطى
و للتوضيح نبين أن محافظة مسندم تقع في الأراضي العمانية خارج حدود
السلطنة، ويستلزم الذهاب إليها بالنسبة للوافدين (الاسم العماني للأجانب) الحصول
على تصريح من دائرة الهجرة و الجوازات يتيح لهم السفر إلى أراض عمانية خارج حدود
السلطنة بالطريق البري الذي يمر بالإمارات العربية المتحدة. وعادة ما يستعمل
الوافدون هذا التصريح للذهاب إلى دبي ومنها إلى باقي الإمارات. سمعت أن هذا
تغير وتبدل بحيث يقتضي على الوافد الحصول على الفيزا للدخول إلى الإمارات.
ترتبط السلطنة بمنافذ برية مع الدول المجاورة باستثناء المملكة العربية
السعودية التي لم تنتهي بعد من استكمال الطريق البري من الجانب السعودي إلى المنفذ
لطول المسافة، وقد سمعت أنها ستنتهي منه آخر العام وبالمناسبة مرت أعوام ولم يتنهِ
العمل، وبهذا ستختصر المسافة اللازمة للسفر براً إلى الأردن حيث أنه لن يكون
لزاماً عليهم السفر عن طريق الإمارات كما هو الحال حاليا. ولا أدري متى سيتم افتتاح هذا الخط الحيوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق