الثلاثاء، 10 يناير 2017

نهاية المشوار بالكلية المتوسطة للمعلمين

انتهاء الإعارة

في عام 1995 انتهت إعارتي للكلية المتوسطة للمعلم، وكان علي أن أغادر السلطنة، ولم تُفلح كل المحاولات بإبقائي بصلالة بالكلية الفنية الصناعية التي كنت قد تقدمت إليها للنقل هناك. غادرت السلطنة في 15/ 7 / 1995 إلى الأردن.  لكن ربما يكون لسلطنة عمان عامة و صلالة على وجه الخصوص سرٌ لا يعلمه الا الله، فمعظم من غادرها قدر الله له أن يعود اليها ، و هكذا كان بالنسبة لي.

كلية التربية

كان العام الذي أنهيت فيه إعارتي للكليات هو العام الأخير بعمر الكليات المتوسطة للمعلمين، حيث تم بعدها تحويل هذه الكليات إلى كليات التربية.  وقد هدفت هذه الكليات إلى الاستمرار على نهج الكليات المتوسطة للمعلمين مع اختلاف المرحلة.  لقد أصبح هدف كليات التربية تأهيل المعلمين العمانيين بدرجة بكالوريوس بمختلف المراحل ما عدا تخصص اللغة الانجليزية لتدريس المرحبة الإعدادية والثانوية بمدارس السلطنة.   لهذا السبب ارتأت وزارة التربية والتعليم تغيير طاقم المدرسين بالكليات كله باستثناء حملة الدكتوراه من تخصص التربية وطرق التدريس فقط، ولهذا تم إنهاء خدمات (تفنيش) تسعة عشر محاضراً جاؤوا بقائمة واحدة من مسقط.


الكلية التخصصية

استمر عمل هذه الكلية إلى فترة لا بأس بها وتحولت بعد ذلك لما يُعرف الكلية التخصصية وهي ذات أهداف شبيه بالكلية التقنية عندنا مما أثار بعض التساؤلات عن جدوى وجود كليتين يفصل بينهم جدار بسيط يُدرِّسان نفس التخصصات: وهاتان الكليتان تتبعان لوزارتين مختلفتين وهما التعليم العالي والقوى العامة, وهناك إشاعات يرددها بعض الذين يطمحون بتحقيق بعض المنافع تتحدث عن دمج الكليتين بوزارة واحدة وإن كان الأمل يحدوهم بأن تنضم الكلية التقنية إلى وزارة التعليم العالي طمعا بالبعثات. كنت كثيراً ما أعلق على هذا الخبر بان الحال سيكون عندما انشأت وزارة التعليم العالي بالأردن لتشمل الجامعات والكليات. وكان الهدف منها ان تضبط الجامعات وترتقي بالكليات ، ولكن للأسف لم تضبط الجامعات ولم ترتقي بالكليات الا بعد فترة طويلة.  لأن التغيير ببساطة سيكون باللوحة وورق المراسلات حيث سيحمل اسم الوزارة الجديدة.  لكن يبقى هذا أمل يدغدغ عواطف المهتمين كما قلت.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق