فايروس التفنيش
يحكى أن رجلاً بسيطاً جاء لزيارة قريبه الذي يعمل حارساً
لحاوز ماء بقرب نقطة عسكرية. وكان هذا
الحارس معروفاً للجيش وتوقفوا عن سؤاله عن هويته (بطاقة الأحوال الشخصية). وذات يوم من أيام الزيارة ذهب الضيف في
جولة حول الحاوز فاقترب من النقطة العسكرية. ومن الطبيعي أن
يسأله الجيش عن هويته. ومن سوء حظه أنه لم
يكن يحمل الهوية فتعرض للإهانة والضرب لعدم حمله بطاقته لحساسية الظروف في تلك
الأيام.
اثناء الضرب سأله أحدهم شو بتعمل هون؟ فأجاب أنه ابن عم
فلان حارس الحاوز وجاءه ضيفاً. فتوقفوا عن
ضربه وأرسلوا بطلب الحارس لسؤاله وتكفله وإخراجه من الضرب.
عندما حضر القريب ورأى ما حصل للضيف قال لا أعرفه!!
فصاح به
الضيف ولك انا ابن عمك .
قال لا أعرفك يا رجل
يا زلمة أنا فلان ابن عمك
قال خيو لا تجيبلي البلى . ما بعرفك ولا عمري شفتك.
عندها انتبه المسؤول أن الحارس خاف أن يجري له مكروه بسبب ابن عمه. فقال له تطمن نريد أن
نعرف ان كان ابن عمك خذه معك وما بدنا شي.
عندها قال ايه ابن عمي .
ضحك المسؤول وقال طيب لماذا انكرت بالأول؟
فقال الحارس
لعاد انضرب مثله ، والله ما بقبل
هذه القصة تراها
ببلاد الاغتراب حيث يكون أول عمل يقوم به بعض الزملاء عندما تنتهي خدماتك هي بداية
التوقف عن التعامل معك.
ثانيا تعمد تطنشيك أمام الحضور حتى يعلنوا براءتهم منك وذلك إمعانا بإظهار
نوايا الولاء لصاحب العمل.
هسا حدا يقللي هل انهاء الخدمة لسبب شرعي فايروس مثلا ينتقل بالمصافحة؟؟ إذا هيك سهلة يمكن غسل اليدين بالمطهر.
أم لعله فايروس ينتقل بالهواء بس برضه يمكن لبس كمامات.
لكن شكله بالنظر وهيك مش ممكن طبعا حدا يغمض عينيه
فالأفضل اتقاء هذا المنتهية خدماته، فإذا
رأيناه بطريق نرجع للخلف أو نغير الطريق أو نكون كشرين إذا اضطرتنا الظروف للسلام
عليه.
المهم هذه جزء من هلوسات. كنت أعتقد أن الأمر له خصوصية معينة. اليوم
اكتشفت أنها عامة.
لهذا عزيزي المغترب
لا تستغرب أن تجد نفسك وحيدا كما جئت وحيداً. انت مش بحاجة حدا طبعاً ولكنها شفقة عليهم هم
فقط. تحزن عندما ترى البشر بهذا الضعف أو الخوف أو ................ أكمل الفراغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق