الاثنين، 28 مارس 2016

شهادة الخدمة



 حقيقة لا أجد ما أكتب بعد أن استلمتها؛ طارت الكلمات وتبخرت الأفكار.   المهم مررت بمركز اللغة الانجليزية  حيث الصحب هناك فأثلج صدري أن مكتبي  ما راح لحدا خارج الدائرة. وجدت الزميلة الكريمة منال العبسي قد جلست مكاني.  فجلست هناك معها بعض الوقت على كرسي الضيافة الأبيض. 
الأمر الثاني  هو أنني  نعمت بكأسين من الشاي الكرك بالزعتر من لدن الاستأذة خيار العمري. 

شعرت بالراحة بالزيارة كما لو كنت ما زلت على رأس عملي بينهم. 

تحياتي  لهم جميعا.

الأحد، 27 مارس 2016

رياضة المشي

رياضة المشي
حقيقة أجد راحة كبيرة في المشي وخاصة الراحة النفسية، ولهذا أمارسها أكثر من حبي لإنقاص الوزن.  المهم
عند قدومي لصلالة وجدت ضالتي في المسافات الجيدة التي يمكن أن نمارس المشي فيها، واخترت منطقة المطار القديم  للمشي هنا لمسافة كيلو ونص ذهاباً مثلها إياباً. وأذكر أنني كنت أمشي وزوجتي وطفلي محمد وسمو.  أما محمد (الدكتور محمد) فقد كان سنتين ونصف من العمر ولهذا كان يمشي ببنطلون الجينز؛ وأذكر أننا نحب أن نراها يدبك على أنغام أغنية نصري شمس الدين عالعالي الدار عليها.
سمو كانت أقل من سنة ولهذا كنت ترافقنا بعرباية الأطفال المقلمة.  تتابع  الطريق الخالي بحيرة ربما.  حيث كان الطريق موحشا رغم الاضاءة فقد كان قليل الحركة. كانت هناك رحلتان للطيران الأولى صباحية والأخرى مسائية وبعدها لا تجد أحداً.
كنا الوحيدين الذي نمشي هناك باستثناء شاب وشابة هنديين وأظن أنهما زوجين فالأزواج عادة لا يتكلمون أثناء المشي.
دامت هذه الحالة الى سنة 1995.  لكن عندما عدت  ب 1997 وأردت المشي بنفس الطريق وجدت الحال غير الحال؛ فالشارع مكتظ بالمشاة  فقد ازداد وعي الناس لأهمية المشي وخاصة بين المواطنين العمانيين. تطورت المنطقة كثيرا وقامت بلدية ظفار بعمل ممشى خاص بطول ثلاثة كيلومترات  ونصف ومثلها بالرجوع.  كذلك وضع العديد من اجهزة التمرين للمشاة.  هذه الأيام تجري اضافات للشارع وتغير لكنه سيعود للأحسن لاحقاً  أكيد وستصبح منطقة المطار كما كانت جميلة وهادئة وخاصة بعد نقل المطار الى منطقة شار 18 نوفمبر  على طريق السعادة .
كان مشواري اليومي طويلا ولكنني  كنت انجزه بشكل شبه دائم.  بعد أن تقاعدت كنت أعتقد أنني سأكون أكثر نشاطاً ولكني تفاجأت انني اصبحت أميل للكسل بعض الشيء.
أمشي  ولكن ليس كزمان أي أمشي مشي رهدلة كالمشوار الذي رجعت منها الآن. أشهر بالسعادة عندما يخبرني البرنامج الرياضي على تلفوني أنني اليوم أكثر نشاطاً.  اليوم كان مجموع ما مشيت 150 دقيقة قطعت خلالها 13961 خطوة أي 10 كيلو متر ونصف وحرقت 475 كالوري طبعا طيلة اليوم وليس بمشوار واحد.  هذا البرنامج يعد خطواتك طيلة اليوم.

الصحة حلوة.   

الاثنين، 21 مارس 2016

فايروس التفنيش




فايروس التفنيش
يحكى أن رجلاً بسيطاً جاء لزيارة قريبه الذي يعمل حارساً لحاوز ماء بقرب نقطة عسكرية.  وكان هذا الحارس معروفاً للجيش وتوقفوا عن سؤاله عن هويته (بطاقة الأحوال الشخصية).  وذات يوم من أيام الزيارة ذهب الضيف في جولة  حول الحاوز  فاقترب من النقطة العسكرية. ومن الطبيعي أن يسأله الجيش عن هويته.  ومن سوء حظه أنه لم يكن يحمل الهوية فتعرض للإهانة والضرب لعدم حمله بطاقته لحساسية الظروف في تلك الأيام.
اثناء الضرب سأله أحدهم شو بتعمل هون؟ فأجاب أنه ابن عم فلان حارس الحاوز وجاءه ضيفاً.  فتوقفوا عن ضربه وأرسلوا بطلب الحارس لسؤاله وتكفله وإخراجه من الضرب.
عندما حضر القريب ورأى ما حصل للضيف قال لا أعرفه!!
 فصاح به الضيف  ولك انا ابن عمك .
قال لا أعرفك يا رجل
يا زلمة أنا فلان ابن عمك
قال خيو لا تجيبلي البلى . ما بعرفك ولا عمري شفتك.
عندها انتبه المسؤول أن الحارس خاف أن يجري  له مكروه بسبب ابن عمه. فقال له تطمن نريد أن نعرف ان كان ابن عمك خذه معك وما بدنا شي.
عندها قال ايه ابن عمي .
ضحك المسؤول وقال طيب لماذا انكرت بالأول؟
فقال الحارس  لعاد انضرب مثله ، والله ما بقبل
 هذه القصة تراها ببلاد الاغتراب حيث يكون أول عمل يقوم به بعض الزملاء عندما تنتهي خدماتك هي بداية التوقف عن التعامل معك.
ثانيا تعمد تطنشيك أمام الحضور  حتى يعلنوا براءتهم منك وذلك إمعانا بإظهار نوايا الولاء لصاحب العمل.
هسا حدا يقللي هل انهاء الخدمة لسبب شرعي  فايروس مثلا ينتقل بالمصافحة؟؟  إذا هيك سهلة يمكن غسل اليدين بالمطهر.
أم لعله فايروس ينتقل بالهواء  بس برضه يمكن لبس كمامات.
لكن شكله بالنظر وهيك مش ممكن طبعا حدا يغمض عينيه فالأفضل اتقاء هذا المنتهية خدماته،  فإذا رأيناه بطريق نرجع للخلف أو نغير الطريق أو نكون كشرين إذا اضطرتنا الظروف للسلام عليه.
المهم هذه جزء من هلوسات.  كنت أعتقد أن الأمر له خصوصية معينة. اليوم اكتشفت أنها عامة.
لهذا عزيزي المغترب  لا تستغرب أن تجد نفسك وحيدا كما جئت وحيداً.  انت مش بحاجة حدا طبعاً ولكنها شفقة عليهم هم فقط.  تحزن عندما ترى البشر بهذا  الضعف أو الخوف أو ................  أكمل الفراغ.

الثلاثاء، 8 مارس 2016

الصحبة والصداقة في ديار الاغتراب

الصحبة والصداقة في ديار الاغتراب
حقيقة لم أجد تشبيهاً يمثل الصحبة أو الصداقة في ديار الاغتراب أفضل من ركاب على متن حافلة تسير إلى هدف معين مع توقفها بمواقف معينة. وأثناء توقفها ينزل منها بعض الركاب ويصعد آخرون.  ربما يدور حديث تقتضيه طول المسافة إلا أن هذه العلاقة تنقطع بمجرد نزول أحد الركاب من الحافلة ليحل محله آخر. فننسى من غادر  وينسانا طبعاً.
يختلف الأمر في حالة وصول بعض الركاب نهاية خط الرحلة بعد أن يكونوا بدءوها  سويا؛  إذ ربما يجلسون سويا يتذكرون الرحلة ومصاعبها وما كان من أمرها ثم ما يلبث الجميع أن يغادروا المحطة، ربما يتصافحون أو يلوح أحدهم بيده للأخر مودعاً. هنا طبعا لا أشير بإصبع الاتهام لأحد فحال الراكب المغادر لا يختلف عن الجالس فالعلاقة متوازية . 
تبقى هناك حالات لا تنطبق على المثل أعلاه وهم ممن يمكن أن يصنفوا من باب " بضحكوا بوجه اللي جاي وبضرطوا  للمقفي".  و الأمر لا يحتاج للشرح؛ هي حالة الاستفادة ما أمكن من بعضهم بعضاً على كل المستويات وبعد حصول المراد يتم التضريط حسب من ينهي أهدافه منم الصحبة أولاً.     
لهذا جاءت إحدى توصياتي في كتاب الطريق إلى صلالة  بعد خبرة طويلة بأن يهتم كل واحد  بشأنه الخاص وما عليه من الباقي، ويبقى ضمن الخطوط العريضة التي أشرت إليها في ركاب رحلة الحافلة.
ويبقى الخل الوفي أحد المستحيلات الثلاثة.
وسلامتكو