الباب
الثالث
التعليم العالي في صلالة
يشمل هذا الباب فصلين لتغطية المرحلتين /
الكليتين اللاتي عملت بهما. وهما الكلية المتوسطة للمعلمين والكلية الفنية التقنية. ولن أعرج على باقي المؤسسات بمرحلة التعليم
العالي كجامعة ظفار أو الكلية التخصصية أو المعاهد الأخرى لأنني لم أعمل بهما.
وسيكون حديثي في الفصل الأول عن الكلية المتوسطة للمعلمين
حديث التاريخ لأنها فترة قضت وانتهت ولم
يعد لها وجود. بقي البناء وتطور و لكن الهدف
والرؤية والبرامج للكلية تغيرت. لهذا سأتحدث عن ما يخصني في الفترة ما بين 1990 -
1995.
لكن الحديث في
الفصل الثاني سيكون عن الكلية التقنية وسيأخذ جانباً آخراً. سأكون فيه شاهداً على العصر على طريقة برنامج
أحمد منصور بالجزيرة؛ لكن بدون أسئلة من
مذيع؛ سأتخيلها وأجيب عنها بالشكل من وجهة نظري.
ستكون لي فرصة لسرد مراحل تطور الكلية التي تأثرتُ و عملتُ بها شخصياً، ولن
آتي على ذكر ما لا يعنيني من باقي الأقسام في الكلية.
ستقتصر علاقتي
بباقي الأقسام على فترة الاختبارات بنهاية القرن الماضي التي كنت فيها ضابط اختبارات.
ولكن جُلَّ الحديث سيكون منصباً على قسم اللغة الانجليزية؛ وسأعرض لبرامجه وأقارنها
مع ما سبقها من برامج؛ و كما هو معلوم بالمقارنة تظهر جودة الأشياء أو خلاف ذلك.
سأعرض لمراحل
تطور القسم فقد كانتُ مشاركاً بتنفيذ الخطط والبرامج و ليس بوضعها، لهذا ستكون
فرصة لتقيمها من وجهة نظر شخصية و إن كات أحيانا تعكس رأي العديد من الزملاء؛ إذ
أن ما سأقوله قد قال به بعض الزملاء ببعض الاجتماعات أو بما يسمى (Corridor
Language) حول مسار القسم. لهذا هو تقييم ونصحية غير ملزمة لأحد.
ولأن الكتاب هو تجربة شخصية فقد
حرصت أن يظهر كل ما قلت عن الكلية من وجهة نظري ومدى تأثري شخصياً بما حصل.
وللتوضيح مسبقا فإنني سأتحدث عن برامج ولن أتحدث عن أشخاص؛ فكل من تشرفت
بالعمل معهم هنا إخوة أعزاء أكِنُّ لهم التقدير والاحترام. لهذا كان هدفي التجربة بحد ذاتها أكثر من
الأشخاص حتى عندما سأعرض للتجربة الكندية بتعليم الانجليزية.
تفضلوا معانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق